نبذة عن حياة الكاتب
معجم الأمثال في القرآن الكريم

المقدمة (1)

بسم الله الرحمن الرحيم

أَيُّهَا الْقَارِئُ الْكَرِيمُ: ضَرَبَ الله تعالى الأَمْثَالَ فِي الْقُرآنِ الْكَرِيمِ لِلنَّاسِ جَمِيعِهِمْ، وَلَيْسَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَحْدَهُمْ، لِتُذَكِّرَهُمْ وَتَعِظَهُمْ بِمًا تَحْمِلُ مِنْ تَصْوِيرِ لِلنَّمَاذِجِ الْبَشَرِيَّةِ الْمُتَنَوِّعَةِ، وَبِمَا تُقَدِّمُ مِنَ الأدِلَّةِ وَالْبَرَاهِينِ الَّتِي تَهْدِي إِلَى الإيمَانِ وَالعَمَلِ الصَّالِحِ.
وَهَذَا مُعْجمُ الأَمْثَالِ فِي الْقُرآنِ الْكَرِيمِ، وَقَدْ جَعَلْتُهُ مُسْتَوْفِياً جَمِيعَ أَمْثَالِ الْقُرآنِ الْمَلْفُوظَةِ، مُنَسِّقاً إيَّاهُ عَلَى أَسَاسِ سُوَرِ الْقُرآنِ الْكَرِيمِ؛ اِبْتِداءً بِسُورًةِ الْبَقَرَةِ، وَانْتِهَاءً بِسُورَةِ الْفِيلِ الَّتِي تَنْتَهِي بِآخِرِ مَثَلٍ: {فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ *} [الفِيل: 5].
رُبَّما اعْتَرَضْتَ أيُّهَا الْقَارِئُ الْكَرِيمُ قَائلاً: وَلَكِنَّ هَذَا الْكِتَابَ الّذِي سَمَّيْتَهُ معجماً غَيْرَ مُنَسَّقٍ على أحرف الْهِجَاءِ؟!
وَالْجَوَابُ: نَعَمْ، جَعَلْتُهُ مُنَسَّقاً عَلَى أسَاسَ سُوَرِ الْقُرآنِ الْكَرِيمِ؛ حَيْثُ لاَ تَتَجَلَّى عَظَمَةُ الأمْثَالِ فِي الْقُرْآنِ إِلا فِي سِيَاقِ السُّورَةِ المَوْجُودَةِ فِيهَا، وَفِي الْمَوْضِعِ الْمَرْسُومِ لَهَا بَيْنَ آيَاتِ هَذِهِ السُّورَةِ. وَقَد جَعَلْتُ كُلَّ سُورَةٍ بِالأمْثَالِ الْوَارِدَةِ فِيهَا، مُنْفَصِلَةً عَنِ السُّورَةِ الَّتِي تَلِيهَا بِأَمْثَالِهَا. وَابْتَدَأْتُ بِالْمَثَلِ الأَوَّلِ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ الْكَرِيمَةِ، وَانْتَهَيْتُ بِآخِرِ مَثَلِ فِي سُورَةِ الْفِيلِ. وًأَشَرْتُ بِالرَّقْمِ عَلَى وَرُودِ الْمَثَلِ فِي أَيَّةِ آيَةٍ؛ وَفِي اَيِّ صَفْحَةٍ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ، لأنَّ الأَمْثَالَ التَّي أَرَدْتُهَا أَنْ تَكُونَ عَلَى صُورَةِ الْمُعَجَمِ واردةٌ تحتَ عناوينَ لا يستطيعُ القارئُ أنْ يعرفَ المثلَ الذي يريده إلاَّ إذا رجع إلى السورة، وهذا ما ستجده في الفهرس، آخِرِ الكتاب.
والله ولي التوفيق

لمَاذَا يهتَّم الناس بالأمثَال التي يقدّمهَا العَامة أو التي يطلقهَا الحكمَاءُ أو الشعرَاءُ، وَلا يهتمون بالأمثال التي ضربَها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، وعلى لسان رسُوله العظيم؟!
* * *
 الله تعالى محيطٌ بكل شيءٍ علماً، وقد ضَرب للنَّاسِ في القرآن الكريم من كل مثل. فمَا أحرَانا لأن نغترفَ منَ المعين الإلـهي كلما احتجنا إلى ضرب مَثل، وأن ننهل من يُنبوعِ الله العلي القدير الذي لا تنفدُ كلماته وَلو جئنا ببحر من مداد يمدُّه سبعَةُ أبحر!...
* * *
 قلّة استعمَالنا لأمثَال القرآن الكريم دَليلٌ علَى عدَمِ اهتمامِنا بالمداوَمة على قرَاءة كتاب الله تعالى الذي لا يأتيه البَاطل من بَين يَديه وَلا مِن خلفه، تَنزيلٌ من حكيم حميد.
* * *
 لا يستغني أحدٌ عن ضَربِ الأمثَال خلال محادثاته اليوميّة، وفي مُمَارسَة شؤون الحيَاة مع الآخرين، فمَا أجدره بأن يتمثل أثنَاء تعَامُله ومحَادثته بقَول أصدَق القَائلين، و«هو الله العليم الحكيم».

مقدمة الكتاب
القسمُ الأوّل
القِسم الثاني
القِسم الثالِث
القسم الرابع
الإسلام وثقافة الإنسان
الطبعة: الطبعة التاسعة
المؤلف: سميح عاطف الزين
عدد الصفحات: ٨١٦
تاريخ النشر: ٢٠٠٢
الإسلام وثقافة الإنسان
الطبعة: الطبعة التاسعة
المؤلف: سميح عاطف الزين
عدد الصفحات: ٨١٦
تاريخ النشر: ٢٠٠٢
الإسلام وثقافة الإنسان
الطبعة: الطبعة التاسعة
المؤلف: سميح عاطف الزين
عدد الصفحات: ٨١٦
تاريخ النشر: ٢٠٠٢
الإسلام وثقافة الإنسان
الطبعة: الطبعة التاسعة
المؤلف: سميح عاطف الزين
عدد الصفحات: ٨١٦
تاريخ النشر: ٢٠٠٢