نبذة عن حياة الكاتب
معجـم إعـراب مفـردات ألـفـاظ القـرآن الكريـم - الجزء الأول

هوامش
هوامش الجزء الأول من إعراب القرآن
إعراب القرآن، للإمام العلامة أبي جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن النحاس، دار الكتب العلمية، بيروت 2001م، ص14.
أبو إسحاق الزَّجاج، إبراهيم بن السري، بصري المذهب من أصحاب سيبويه وشيخ النحاس.
قال الشيخ الطبرسي في تفسيره: مجمع البيان: (الكاف) في (إيَّاك) للخطاب، ولا محل لها من الإِعراب، ومن ادَّعى فيه أنه جُرَّ بالإضافة فقد أحال، لأن (إِيَّا) اسم مضمَرُ، والمضمَرُ أعرفُ المعارف فلا يجوز إضافته بتة. وقال الزَّجَّاج: فإنْ قيل: إن (إِيَّا) اسم ظاهرِ، قلنا: لم نَرَ اسماً ظاهِراً أُلزِمَ إِعراباً واحداً إِلاَّ في الظروف نحو: الآن، وإذا - في أغلب الأحيان - و(أينَ) و(إِيَّا) ليس بظرف، فإن قيل قد قالت العرب: إذا بلغَ الرجلُ الستين فإِيَّاهُ والشَّوابَّ - أي فإِيَّاهُ والشابات من الفتياتِ - فهذا نادرٌ لا اعتبار به، ولا يجوز بناءُ القواعدِ عليه. وإذا كان كذلك (إِيَّاكُمَا) و(إِيَّاكُمْ) و(إِيَّاكَ) و(إِيَّاي) من قوله تعالى: {فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ *} [النّحل: 51] و(إيَّاهُ) الياء والهاء أيضاً حرفان، وقد جُرِّدَتا عن الاسمية وصارتا حرفين.
ومن قبيل ذلك (الكاف) في (ذلك) من قوله: ذلك الكتابُ، و(ذَانكَ) من قوله: «فذانِكَ بُرهانان من ربك» وما أشبهه، فإن الكاف للخطاب لثبات النون في ذَانِكَ، ولو كان جرّاً بالإضافة حذفت النون، كما تُحذف من قولهم: هذان غُلامَاكَ، لأن (ذا) اسمٌ مبهمٌ، وهو أعرفُ من المضاف، فلا يجوز إضافته بتة، ولأنك تقول: عندي ذلك الرجلُ نفسُهُ، ولا يجوزُ أن تقولَ: ذاكَ نفسِكَ - بالجرّ - ولو كان الكافُ جرّاً لَجَازَ، فثبت أنَّ: ذلك نفسُهُ، وذاك نفسُهُ، يُفسِدُ كون الكاف مجروراً.
إعراب الضمير المتصل والمنفصل:
الضمير في نحو: «جئتما وجئتم وجئتنّ» إنما هو التاء وحدها.
وفي نحو «أكرمكما وأكرمكم وأكرمكنّ» إنما هو الكاف وحدها.
وفي نحو «أكرمهما وأكرمهم وأكرمهن» إنما هو الهاء وحدها.
والميم والألف اللاحقتان للضمير هما علامة التثنية.
والميم وحدها اللاحقة للضمير هي علامة جمع الذكور.
والنون المشددة اللاحقة للضمير هي علامة جمع المؤنث.
هذا رأي بعض العلماء، وهناك رأي آخر لبعض آخر من العلماء ينظر إلى الحال الحاضرة فيجعل الضمير وما يلحقه من العلامات كلمة واحدة بإعراب واحد. والرأي الأول أحقّ، والرأي الثاني أقرب للفهم. وقد أتينا في هذا الكتاب على الرأيين معاً، وينطبق ذلك على الضمير المنفصل نحو: هو، وهم، وهنَّ.
الأستاذ محيي الدين الدرويش، إعراب القرآن الكريم وبيانه، المجلد الرابع، ص460.
لقد استعمل القرآن الكريم لفظة «مثوبة» - وتعني الثواب - للجزاء المقابل للكفر والفسوق والعصيان، وقد أجرى الباحثون والمفسرون كثيراً من القول لتبيان المراد من هذا التعبير، وفي هذا الموقع، أي: كيف يكون استعمال لفظ الثواب للمعاصي التي تسخط الله عز وجل؟ فاعتبرها البعض: استعارةً في الشر، كاستعارة البشارة فيه، واعتبرها البعض الآخر: على أنها من المجاز المرسل الذي يبيّن العلاقة الضدية، ويتضمن التهكُّم، وبيانه: أنه سبحانه وتعالى أمر نبيَّهُ محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يقول للمستهزئين من الكفار واليهود: هل أخبركم بما هو أكثر شراً مما تنقمون علينا من الإيمان؟ فإنْ كان ذلك شراً عندكم، فأنا أخبركم بشرٍّ منه عاقبةً وجزاءً عند الله تعالى، وهو أنَّ مَنْ لعنَهُ الله عزَّ وجلَّ بإبعادِهِ من رحمته، وغضب عليه لفسقه وكفره، وجعل منهم قردةً وخنازير، وعبدة للشيطان - لأنهم أطاعوه طاعة المعبود - «أولئك شرٌ مكاناً» في عاجل الدنيا، وشرٌّ مكاناً في الآخرة، لأن مكانهم سَقَر، وهذا أشدُّ جزاءً مما نقموا من المؤمنين.
يُستدلُّ من قولهم: «لولا اجتبيتها» أنه نوع من الخداع من عند أنفسهم، وذلك تعريضاً منهم بأنه يأتي بالآيات من عنده، وليس من عند الله (تعالى)، واستعمال لفظ «الاجتباء» بدلاً من «الإِتيان» إنَّما هو إقرار بالفطرة على أن الاجتباء يكون من عند الله (تبارك وتعالى) لعبادٍ من عبادِهِ الذين يصطفيهم للقيام بالتكاليف التي يختارهم لها، ولذلك غلبت الفطرة المستيقنة بهذا الاجتباء على كذب اللسان، فقالوا - ولو خداعاً - «لولا اجتبيتها»، ولم يقولوا: لولا أتيت بها، ويصدق عليهم في هذه الحالة قوله تعالى: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ} [النَّمل: 14]
ومعنى «تعالى جَدُّ ربُنا»: قيل: جلالُ ربنا، وقيل: عظمتُهُ لانقطاع كل عظمةٍ عنها بعلوها عليه، وفي الدعاء: «تبارك اسمُك وتعالى جَدُّكَ»؛ ومنها: الجَدُّ: أبو الأب أو الأم لانقطاعِهِ بعلوِّ أُبُوَّتِهِ وكل مَنْ فوقَهُ بهذا الولد. ويقال لما جعل الله سبحانه وتعالى للإنسان مِن حظوظٍ في هذه الدنيا «جَدٌّ»؛ وقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «لا ينفع ذا الجد منك الجدُّ» إنما يعني: أنه لا ينفع أحداً نسبُهُ وأُبُوَّتُهُ، ولا يُتوصَّلُ إلى ثواب الله - عز وجل - في الآخرة عن طريق الحظّ، وإِنما ذلك بالجدّ في الطاعة، وهذا معنى قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاَهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا *وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا *} [الإسرَاء: 18-19].
لقد أخبر الله - عزَّ وجلَّ - رسوله الكريم محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) عن فعال الكافرين بخصوص عيسى بن مريم (عليهما السلام) بقوله: ج ح خ د ذ ر ز س ش }، ثم بيّن سبحانه حقيقة موقفهم بقوله تعالى: {مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاَّ جَدَلاً} [الزّخرُف: 58] أي إلا لأجل أن يجادلوك به جدالاً لا فائدة منه، لأنهم آخذون موقفاً مسبقاً بما تدعوهم إليه من الهدى والحق، وعلى الرغم من ذلك كان لا بدَّ من تبيان حقيقة عيسى حتى تكون الحجة بالغة على كل ما يتقوّلونه بشأنه، وكان هذا التبيان في الآية 59 المباركة بقوله تعالى:{إِنْ هُوَ إِلاَّ عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرَائِيلَ *} [الزّخرُف: 59] يقتدون به، ويسيرون على منهاجه، ويؤمنون بما يدعوهم إليه - ولكنهم لم يفعلوا - أما والأمر كذلك فليس من حقهم، ولا مجال لأن يناقشوا في حقيقته، أو أن يقارنوه بآلهتهم المدعاة، وهم يقولون زوراً ويهتاناً {أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ} [الزّخرُف: 58] لأن آلهتهم عبارة عن جوامد من الأصنام والأوثان والتماثيل التي يسخر من عبادتها كل عاقل، بينما عيسى ابن مريم (سلام الله عليهما) بشرٌ، أنعم الله تعالى عليه - وهو خالقه ومولاه - بخاصية فريدة لم تكن لغيره من البشر، ثم زاده نعمةً عندما بعثهُ وأمَّهُ الصديقة مريم آية للعالمين، وقد أبان وأوضَحَ سلام الله عليه، أنه عبد الله - عزَّ وجلَّ - وأنه مبعوث لهداية قومه، فأبى اليهود تصديقه، وشنوا عليه - كعادتهم في محاربة الحق - حرباً لا هوادة فيها. أما وهذه حقيقته كما يبيّنها القرآن الكريم، فإنَّ أي جدال حولها إنما هو جدال باطل، ولا يريدون به إلا مخاصمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) تماماً كما خاصموا عيسى عليه السلام نفسه.
وإن لفظة «وَلَهُ» الواردة في قوله تعالى: {وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلاَمِ *} [الرَّحمن: 24] تستدعي التوقف والتأمل بمدلولاتها العظيمة، ذلك أن تلك السفن الكبيرة التي نراها تعبر المحيطات وتحمل عشرات الأطنان من الأثقال، كما هي الحال مثلاً في السفن حاملات الطائرات وغيرها - وأياً تكن طريقة إنشائها وبأي شكل، ولأي غرض جرى إنشاؤها - ليست شيئاً بذاتها، ولكنها وكما قال سبحانهُ وتعالى في الآية 32 من سورة الشورى: {وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلاَمِ *} [الشّورى: 32] تصبح من آياتِهِ العظيمة عندما تجري في المياه، وتحكمها قوانين الجاذبية، والموج، والرياح، والظلام والنور، التي هي جميعاً بيده وحدَهُ عزَّ وجلَّ، ولذلك قال «وله» أي «ولأمرِهِ» تجري تلك القوانين، وهو وحده تعالى يملك خصائص تسييرها، إذ ليس بمقدور صانع السفينة، ولا ربانها، ولا طاقمها أو أية قوة في العالم أن تغيّر في قانون الجاذبية، ولا في قانون الطفو على الماء، ولا في حركة الرياح أو الموج أو غيرها مما يؤثر على جريان تلك السفن، ولذلك جاء النص القرآني ينبِّه الناس من غفلتهم على تلك الحقائق عندما يردُّ كل أمرٍ بشأن تلك السفن الجواري في البحر كالجبال العالية إلى الله العلي القدير وذلك بلفظةٍ قصيرة وهي قوله تعالى: {وَلَهُ} [الأنعَام: 13] فتأملْ أيها الإنسان، ما لهذا اللفظ القرآني الوجيز والبسيط من مدلولات تنطوي على أخطر القوانين الطبيعية التي تسير بأمره جلَّ وعلا، وسيرُها دائماً محكوم بمشيئتِهِ السنيّة
وعن هذه الآية التي تحمل توكيدين، قال المبرِّد: «لو قال: «فسجد الملائكة» احتمل أن يكون سجد بعضهم. فلما قال «كلهم» زال هذا الاحتمال، فظهر أنهم بأسرهم سجدوا؛ ثم عند هذا بقي احتمال وهو أنهم: هل سجدوا دفعة واحدة، أو سجد كل واحد في وقت؟ فلما قال «أجمعون» زال الاحتمال الثاني وظهر أنهم جميعاً سجدوا دفعةً واحدةً».
وسواء أكانت «إنَّ» المخففة و«لما» اللام: لام الفارقة، و«ما» مهملة زائدة للتوكيد.
أو «إنْ» النافية و«لمّا» النافية فيكون نفي النفي إثبات، ويكون تقدير الآية: «كل نفس عليها حافظ».
وبما أن كل كلمة إذا حذفت من الجملة يستقيم المعنى بعدها، تكون الكلمة الزائدة هي للتوكيد. وبناءً على ذلك نقول: إنَّ «إنْ» و«لما» وردتا في الآية للتأكيد.
والغرض من التوكيد أن يكون: لتقوية المعنى وإزالة الشبهة وترسيخ الفكرة. نحو قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا *} [النِّسَاء: 106] ألا ترى معي أنه لو اعتبرنا أنَّ «كان» هي فعل ماض ناقص فقط فهذا لا يجوز وأننا إذا حذفنا كان بقي المعنى مستقيماً {إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا *} [النِّسَاء: 106]. وألا ترى معي أيضاً أنه لا يحق لمخلوق أن يقول عن الله عز وجل أنه كان في الماضي غفوراً رحيماً كلاً، بل «كان» جاءت هنا للتأكيد على هذا المعنى العظيم وهو أن الله غفور رحيم.
وكذلك لو قلنا {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشّورى: 11] الآية. هل يحق لنا أن نفسر الكاف بأنها للتشبيه والتمثيل، أي: ليس مثل مثله شيء.
كلا، لا يحق لنا ذلك. ألا ترى أنه في حال الحذف يستقيم المعنى، أي: ليس مثله شيء. فالكاف هنا هي للتأكيد أيضاً.
ولذا رأينا ومن خلال استقراء القرآن الكريم أن كلَّ معنًى لا يستقر في أذهان البشر يأتي التأكيد عليه، ومثالاً على ذلك ما نشاهده في عصرنا الحاضر حيث إنّ أمريكا هي قوة لا تقاوم وهي تقوم بالتهجم والاعتداء على الإسلام والمسلمين، فيقول البعض إنه علينا أن نتوسل لأمريكا. والتوسل والرجاء لا يكون: إلا لله سبحانه وتعالى والله عز وجل قد وعد المؤمنين بالنصر وذلك في قوله تعالى: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ *} [غَافر: 51] [غافر: 51] نرى في هذه الآية توكيدين: «إن» و«اللام» لتأكيد وتقوية المعنى وهو النصر من عند الله. فلا يكون عند المؤمنين شبهة في ذلك.
ولما كان المعنى جليلاً فورد التوكيدان في الآية الكريمة: {عَلَيْهَا حَافِظٌ *} [الطّارق: 4] أتى التأكيد على أن الله سبحانه أرسل بعثة من ملائكته مع هذا الإنسان المكلف لقوله تعالى: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} [الرّعد: 11] فاختلف القول في عدد البعثة بين الأربعة والعشرة وما بينهما، يحفظونه في عمله ورزقه وأجله.
فعن كعب أنه قال: لولا أن الله وَكَّلَ ملائكة يذبون عنكم في مطعمكم وأعمالكم وآجالكم لتخطفكم الجن. فالمعقبات إذا هي ملائكة يتعاقبون، أي يتناوبون على الإنسان، ويكون ذلك عند كل فجر لقوله تعالى: {إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا*} [الإسرَاء: 78] [الإسراء: 78] أي من أولئك الملائكة وهم يشهدون على العبد قيامه - في تلك الساعة - للصلاة، والدعاء، والعبادة، ثم تتركه ملائكة الليل لتبقى معه ملائكة النهار تحصي عليه كل قول وعمل، وتذب عنه الأذى والضرر بأمر من الله حتى يستوفي هذا العبد حياته كاملة تامة، وهذا قوله: {تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ *} [الأنعَام: 61] [الأنعام: 61] وقوله تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} [الأنعَام: 18] ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت. وقوله عليه الصلاة والسلام «نفث روح القدس في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستوفي أجلها ورزقها وما قدِّر لها» وهذه الآية وهذا الحديث يُظهران لنا أن وجود الحفظة للإنسان هو بأمر من الله سبحانه وتعالى. وخلاصة القول أن «إنْ» و«لما» هما زائدتان مؤكدتان وهما لتقوية المعنى وإزالة الشبهة ولترسيخ الفكرة.
كان سياق الكلام مسبوقاً على الرفع لكنه قطعه عن العطف ونصبه للتخصيص على المدح بفعل محذوف تقديره: أمدح أو أخص إعلاماً بفضل الصبر وتنويهاً بذلك الفضل. وقَطْعُ التابع عن المتبوع يكون إذا ذكرت صفات المدح أو الذم ثم حولت في الإعراب تفنناً في الكلام واجتذاباً للانتباه، هذه الآية مثالُ قطْع التابع عن المتبوع في حالة المدح. أمَّا المثال في حال الذم قوله تعالى{وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ *} [المَسَد: 4] فقد نصبت «حمالة» على الذم.

مقدمة الكتاب
القسمُ الأوّل
القِسم الثاني
القِسم الثالِث
القسم الرابع
الإسلام وثقافة الإنسان
الطبعة: الطبعة التاسعة
المؤلف: سميح عاطف الزين
عدد الصفحات: ٨١٦
تاريخ النشر: ٢٠٠٢
الإسلام وثقافة الإنسان
الطبعة: الطبعة التاسعة
المؤلف: سميح عاطف الزين
عدد الصفحات: ٨١٦
تاريخ النشر: ٢٠٠٢
الإسلام وثقافة الإنسان
الطبعة: الطبعة التاسعة
المؤلف: سميح عاطف الزين
عدد الصفحات: ٨١٦
تاريخ النشر: ٢٠٠٢
الإسلام وثقافة الإنسان
الطبعة: الطبعة التاسعة
المؤلف: سميح عاطف الزين
عدد الصفحات: ٨١٦
تاريخ النشر: ٢٠٠٢