نبذة عن حياة الكاتب
خَاتَمُ النَّبييِّن مُحَمَّد (ص) - الجزء الثاني

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا *} [الأحزَاب: 40]

بالحُبِّ الرَّاسخ، وَالتقدير البَالِغ، اللَّذَيْن أَوْدَعهُمَا اللّهُ سُبحَانه في قُلوب أَهْلِ المدينَة، وبفعل إِيمَانِهِم الصَّادِق باللّهِ وَرَسُولِه، انطَلَقت من الأفئدة والحناجر هَذِهِ الأنشودَةُ الإيمانية، عِندَمَا طَلَعَ عَلَيْهِم الرَسُولُ الكَرِيمُ بِوَجْهِهِ البَهِيّ، الذي أَنَارَ أَرْجَاءَ يَثرِب، فَدُعِيَت مُنْذُ دُخولهِ إِلَيْهَا وَحُلُولِه في رِحَابِهَا: «المدينَةَ المُنَوّرَة».
طَلَعَ البَدْرُ عَلَيْنَا
مِنْ ثنيَّاتِ الودَاع[*]
وَجَبَ الشُّكْر عَلَيْنَا
مَا دَعا لِلّهِ دَاع
أيُّهَا المَبْعُوثُ فِينَا
جِئْتَ بالأَمْرِ المُطَاع
جِئتَ بِالخَير إلينَا
مَرْحَباً يَا خَيْرَ دَاع
 فَالكَلِمَةُ التي تستسيغُها النفس وتنفذُ إلى القَلْبِ تكونُ صادِرَةً عَنِ القَلْب، والكَلِمَةُ التي لا تَتَجاوزُ الآذان تكُون آتيةً من اللسَان، والكلمة التي تَنْبَعُ مِنْ القَلب تَخْرُجُ مَصحُوبَةً بِمَشَاعِر المُتَكَلِّم، فَيتأثَّرُ السَّامِعُ بوَهْجِ تَعبِيرها وَيَسْتَشْعِرُ بإِخْلاَص صَاحِبها، وإِيمَانه بِهَا.
وَلقد تَأَثَّرَ الرَسُولُ الكَرِيمُ بِهَذَا الاسْتِقْبَال المُثِير الذي حَرَّكَ مَشَاعِرهُ النَّبيلَة نَحْوَ أَهْلِ المَدِينَة، فاطْمَأنَّ إِلَيهِم، وَرَضِي عَنْهُم.


مقدمة الكتاب
القسمُ الأوّل
القِسم الثاني
القِسم الثالِث
القسم الرابع
الإسلام وثقافة الإنسان
الطبعة: الطبعة التاسعة
المؤلف: سميح عاطف الزين
عدد الصفحات: ٨١٦
تاريخ النشر: ٢٠٠٢
الإسلام وثقافة الإنسان
الطبعة: الطبعة التاسعة
المؤلف: سميح عاطف الزين
عدد الصفحات: ٨١٦
تاريخ النشر: ٢٠٠٢
الإسلام وثقافة الإنسان
الطبعة: الطبعة التاسعة
المؤلف: سميح عاطف الزين
عدد الصفحات: ٨١٦
تاريخ النشر: ٢٠٠٢
الإسلام وثقافة الإنسان
الطبعة: الطبعة التاسعة
المؤلف: سميح عاطف الزين
عدد الصفحات: ٨١٦
تاريخ النشر: ٢٠٠٢