نبذة عن حياة الكاتب
معجم الأمثال في القرآن الكريم

هـــــــوامــــــش
(*) ومثال المثل الملفوظ قوله تعالى{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ} [الحديد: 21].
(*) ومثال المثل الملحوظ قوله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ *} [آل عمران: 133].
(*) صحيح مسلم، رقم 1999 (مجمع عليه).
(*) نهج البلاغة، باب الأدعية.
(*) سنن ابن ماجه، باب الفتن، ص23.
(*) سنن الترمذي، باب الأدب، ص77.
(*) هو الطرماح بن حكيم: شاعر إسلامي فحل، ولد ونشأ في الشام. توفى نحو 125ه.
(*) من تفسير: أبو السعود للآية 17 من سورة البقرة.
(*) إذاً فالحكمة هي القول الصائب والصادر عن تجربة ناجحة. أو بمعنى آخر هي إصابة الحق بالعلم والفعل... ولذا فإنَّ حكمةَ الله تعالى تتجلَّى في علمه بالأشياء وإيجادها أو خلقها على غاية من الإحكام.. والحكمة من الإِنسان هي معرفة الأشياء وتسييرها للغاية التي أوجدت لها، بما يؤدي إلى فعل الخيرات على وجه الصواب. وهذا ما وُصِفَ به لقمان (عليه السّلام) في قوله عزَّ وجلَّ: {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ}. وقوله تعالى لنساء النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلَّم): «واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة»، قيل معناه أن يذكرن تفسير القرآن الكريم وتدبر معانيه التي تهدي للعلم، والحق، والخير والصواب. وبناء على هذا الفهم لمعنى الحكمة نقول:
من الممكن أن يُؤتى الإِنسانُ العلمَ، ولكن لا يحسن استعماله في وجه الصواب، فيكون أُعطيَ العلمَ ولكنه لم يُعطَ الحكمة. ومن الممكن أيضاً أن يُعطى الإِنسانُ المالَ ولكنه لا يُحسن تدبيره من حيث الاستثمار أو الإِنفاق على وجه الصواب، فيكون قد أعطيَ المالَ ولكنه لم يُعطَ الحكمة في تدبيره. وبهذا المفهوم تكون الحكمة إذن أعلى شأناً من العلم والمال. لأن من أعطي الحكمة، وإن كان علمُهُ أو مالُهُ قليلاً إنما يُحسن تدبيره، فيكون ممدوحاً في الدنيا، ومرضياً عنه في الآخرة.. وبخلافه، فإن من جمع علماً كثيراً أو ملك مالاً وفيراً، ولم يحسن توجيه هذا العلم أو تدبير هذا المال، يكون مذموماً في الدنيا، ومغضوباً عليه في الآخرة.
وصدق اللَّهُ العظيم حيثُ يثني على صاحب الحكمة فيقول في محكم كتابه المجيد: {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُو الأَلْبَابِ *} سورة البقرة، الآية: 269 .
(*) صحيح مسلم، رقم 47.
(*) العقيان: الذهب الخالص.
(*) إن الآيات القرآنية التي يجدها القارىء الكريم في هذه الفقرة المتعلقة بـ«فوائد المثل» لم يوردها المرحوم الشيخ الجرجاني في بحثه، وإنما استدلّينا بها نحن من القرآن المبين للتوكيد على ما ذهب إليه الشيخ الجرجاني في بحثه القيّم عن «فوائد المثل.»
(*) أخلب: أفتن - أخّاذ للقلب
(*) السخيمة: الضغينة، والسخائم (بالجمع): الضغائن.
(*) أسل: أسل الشيء أخرجه من مكانه وكشف ما فيه.
(*) سنن الدارمي، رقم 35.
(*) وقد كان دعاء نوحٍ (عليه السّلام) بقول الله تعالى: {وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا *} {إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلاَ يَلِدُوا إِلاَّ فَاجِرًا كَفَّارًا *}.
(*) صحيح مسلم، باب الفضائل، ص22.
(*) الأجادب: الأراضي المجدبة التي لا تنبت شيئاً فهي سبخة، ولكنها بصلابتها تحفظ الماء الذي ينزل عليها.
(*) قيعان، جمع قاع، والقاع هو الأرض السهلة المطمئنة التي انفرجت عنها الجبال والآكام، كما جاء في «القاموس» و«التاج».
(*) البخاري، باب العلم، ص20.
(*) سنن ابن ماجه المقدمة ص9، الترمذي باب الإيمان ص77.
(*) يراجع تفسير الجلالين للآية 49 من سورة آل عمران.
(*) تراجع في سورة النحل، الآيات: 3 - 16.
(*) المارج، لغةً، الشعلة الساطعة، ذات اللهب الشديد.
(*) السيرة النبوية لابن هشام، ج2، ص62، دار إحياء التراث العربي، بيروت.
(*) الشيخ علي كوراني العاملي، عصر الظهور، ط7، 1424 هـ - 2004 م، ص 56.
(*) تراجع الآيات من 33 إلى 42 من سورة «يس» المباركة.
(*) تراجع الآيات من (9 - 42 ضمناً) من سورة القمر.
(*) سورة الرعد، الآية: 41، وسورة الزخرف، الآية 4.
(*) سورة الإسراء، الآية: 58، وسورة الأنعام، الآية: 38.
(*) صحيح مسلم، رقم 1997.
(*) صحيح مسلم، رقم 1997.
(*) يقول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ *} سورة الحجرات، الآية: 13.
(*) الدقل: الثمر الرديء.
(*) هذّ الحديث: قطعه سريعاً. سرده. وهذَّبه: لهج به.
(*) صحيح مسلم، رقم 252.
(*) من ولد إبراهيمَ (عليه السّلام) إسحاق، ومن ولد إسحاق (عليه السّلام) يعقوب، ومن ولد يعقوب (عليه السّلام) يوسف (عليه السّلام)، أي أنَّ إبراهيم وإسحاق كانا جدَّين ليوسفَ من أبيه، ولذلك قال عنهما القرآن «أبويْك»..
(*) سنن الترمذي، رقم 978.
(*) صحيح مسلم، حديث رقم 4897.
(*) البخاري، حديث رقم 5874.
(*) صحيح البخاري، جزء6، ص230.
(*) معجم البستان اللغوي، جزء 1، لفظة «الجنة»، ص417. طبعة 1927، بيروت.
(*) معجم البستان اللغوي، جزء 1، لفظة «الجنة»، ص417. طبعة 1927، بيروت.
(*) الحفيّ: العالم الذي يتحرّى العلمَ بالاستقصاء.
(*) سنن أبو داود، رقم 1480.
(*) صحيح مسلم، جزء5، رقم 216.
(*) السيرة الحلبية ج2 ص254.
(*) السيرة الحلبية ج2 ص254.
(*) تفسير الجلالين، الآية 49 من سورة آل عمران.
(*) أخرجه ابن أبي حاتم عن مجاهد وعكرمة وعروة بن الزبير والسدي (تفسير الجلالين).
(*) إنَّ ما تجدر الإشارة إليه هنا هو أنَّ ذكر الخمر في القرآن الكريم لا يجوز أنْ يُتَّخذ حجةً أو استنتاجاً على إمكانية استباحة شرب الخمر في هذه الحياة، كما يظن البعض أو كما يؤوله البعض الآخر، في محاولة خبيثة لتحليل محرَّمٍ خبيثٍ.. فالقرآن يذكر الكفر والشرك والنفاق وغيرها من القضايا أو الأمور أو الأشياء المحرّمة، فهل ذكرها يجعلها مباحة؟! طبعاً لا، بل يذكرها لتبيان ماهيتها، وتأثيرها على حياة الناس في الدارين.. وهذا ما يطيح بكل التأويلات الخبيثة التي تهدف للنيل من القرآن المجيد.. وفيما يتعلق بذكر خمر الجنة فإنَّ كلَّ أطايب الجنة وخيراتها لا ندرك كنهها ولا نعرف عنها شيئاً، وإنما كان التمثيل عليها بالأطايب التي يعرفها الإنسان، والتي تغريه نفسياً، لتقريب المعاني المرادة إلى أذهاننا، ولا سيما معنى السعادة الدائمة التي تنتظر الناس في الجنة، وذلك من خلال الصور الحسية التي ألفوها في حياتهم الأرضية، ورغبوا في التمتع بها، إلاَّ أنَّ الأحكام الشرعية حرَّمت عليهم بعضها، كما هو الحال بالنسبة إلى الخمر. ولذلك كان التوكيد في الكتاب والسنة على تحريم الخمر تحريماً قاطعاً وجازماً.
(*) سورة الإنسان، الآية: 14.
(*) سورة الإنسان، الآية: 14.
(*) سنن ابن ماجه، رقم 1853.
(*) لم يطمثهنُّ: لم يفتضَّهُنَّ.
(*) النسخ لغة يعني إبطال شيء أو إلغاؤه وإقامة آخر مكانه. يقال: نسخت الشمس الظل أي أذهبته وأحلَّت محلَّه الضياء والنور.
(*) سنن ابن ماجه، ص121.
(*) الحواريون - من الحور - هم الذين امتازوا بالبياض الخالص في لباسهم، وحسن طريقة عيشهم؛ وقيل سُمّوا كذلك لأنهم كانوا يحوِّرون الثياب، أي يبيضونها.
(*) مسند أحمد بن حنبل، حديث رقم 20584
(*) السيرة النبوية لابن هشام ج1 ص337 و338.
(*) شرح تفسير الجلالين للآية 125 من سورة الأنعام؛ وسنن الدارمي، فضائل القرآن، ص10.
(*) شعب الايمان للبيهقي حديث رقم 423
(*) كما سبق بيانه في الآية 128 من سورة الأنعام بقوله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَامَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا}.
(*) سورة البقرة، الآية: 26. (ولقد أتينا على ذكر هذا المثل من قبل، للتدليل على أنه إذا كان المراد من المثل كشف المعنى، وبيان الغرض، فلا شيء يحول دون التمثيل بأصغر المخلوقات).
(*) قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لاَ يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ *} [سورة الحج، الآية: 73].
(*) قوله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ *} [العَنكبوت: 41]
(*) سورة إبراهيم، الآية: 18. [لقد سبق البحث في هذا المثل لبيان التأثير الذي تحدثه الأمثال القرآنية في النفس].
(*) سورة النحل، الآية: 112. [لقد تطرقنا إلى هذا المثل سابقاً للتدليل به على «المثل القياسي»].
(*) مصحف الشروق، مختصر تفسير الإمام الطبري، دار الشروق، القاهرة، ص469، ط27 شوال 1397 هجرية.. وفي تفسير الجلالين: «أخرج الواحدي وابن عساكر من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن أبي طالب: أنا أحدُّ منك سناناً، وأبسط منك لساناً، وأملأ للكتيبة منك، فقال له علي: اسكت فإنما أنت فاسق، فنزلت: {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لاَ يَسْتَوُونَ *} سورة السجدة، الآية: 18.[انظر أسباب النزول، في ص563 من تفسير الجلالين دار العلم للجميع، بيروت، لبنان].
(*) إشارة إلى قوله تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ} [سورة الكهف، الآية: 28] .
(*) أعزَّ نفراً: أكثر أولاداً، وأكبر عشيرةً.
(*) نثور: كثيرة الإِنجاب.
(*) مصداقاً لقوله تعالى: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ *} [سورة الأنعام، الآية: 136].
(*) قوله تعالى: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ *} [سورة الأنعام، الآية: 136].
(*) تراجع الآية 136 من سورة الأنعام.
(*) يقال للوجع غول، لأنه يؤدي إلى الهلاك.
(*) ازورّ عن الشيء ازوراراً أي عدل عنه وانحرف.
(*) الشاة العائرة: الحائرة بين قطيعين لا تعرف أيهما تتبع.
(*) صحيح مسلم، رقم 2146.
(*) الآذيّ: الموج الشديد.
(*) صحيح مسلم، رقم 1498.
(*) صحيح مسلم، رقم 1091.
(*) إشارة إلى قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيْضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ *} [سورة فاطر، الآية: 27].
(*) إشارة إلى قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ *} [سورة فاطر، الآية: 28].
(*) شعب الإيمان للبيهقي حديث 1655.
(*) الأرب: هو الحاجة.
(*) كل جمع تكسير على وزن (أفعال) يجوز فيه التذكير والتأنيث كما في سورة «النحل» {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ} - مذكر -؛ بينما في سورة «المؤمنون»: {نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا} - مؤنث - ومثله في سورة فاطر: {مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا} و{مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ}.. فيكون القرآن الكريم قد راعى الإيقاع عندما ذكَّر في مكانٍ، وأنَّت في مكان آخر، وهذا من البلاغة الإعجازية في كتاب الله المجيد.
(*) الهشيم المحتظر: هو اليابس من أوراق الشجر والنبات الذي يوضع للأنعام في حظائرها حتى تأكله، وتدوس ما تبقى منه، أو هو اليابس من الأغصان والأشواك التي توضع سياجاً حول الحظيرة لتحميها من الذئاب، أو غيرها من سباع الحيوان، فإذا داسته بقوائمها بعد يباسه تحول إلى هشيمٍ تذروه الرياح..
(*) مصداقاً لقوله تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ *الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ *وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ *أَلاَ يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ *لِيَومٍ عَظِيمٍ *يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ *} [سورة المطففين، الآيات: 1 - 6].
(*) سنن الترمذي، باب الديات، ص5.
(*) صحيح مسلم، رقم: 2109.
(*) النظر: هو طلب الشيء وإدراكه بالفكر، كما يطلب رؤيته بالعين المجردة. وهو الثبات لتوقع ما يكون من الحال. فتقول: انتظرني حتى أتبعك؛ أمَّا لو قلت: توقعني، فلم تكن قد أمرته بالثبات.
(*) إبليس ليس من الملائكة، بل هو من الجن كما يبيّن جنسَه القرآنُ في الآية50 من سورة الكهف: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآِدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ}.
أما لماذا كان وجوده بين الملائكة، وهو من الجن، فهذا من علم الله تعالى. وليس علينا معرفة ذلك، إذ كان وجودنا الأرضي يقتضي منا أنْ نعلم بأنّ إبليس هو عدونا، وهو يوسوس لنا لإيقاعنا في المعاصي والذنوب، فكان الأولى أنْ نعمل بطاعة الله ورسوله حتى يمكن لنا غلبة الشيطان وقبيله من الإنس والجن، الذين يجهدون في غوايتنا، وغواية البشر جميعاً.
(*) مصداقاً لقول الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ *}.
(*) تفسير القرآن للطبري؛ صحيح مسلم رقم 151.
(*) أمَّا أن يكون الناس والحجارة وقوداً للنار في الآخرة، فهو أمر ربانيَّ، وقد قضى به سبحانه مذ أنْ خلق السماوات والأرض، وهذا ما لا يدركه المشركون والكافرون!.. وقد أكد القرآن هذه الحقيقة الأخروية في أكثر من آية، كما هو بيّن في الآية 98 من سورة الأنبياء، وكما هو بيّن في الآيتين 23 و24 من سورة البقرة اللتين تتحديان كل من يرتاب بصدق ما ينزّل الله تعالى على عبده ورسوله محمد من قرآن، أن يأتوا بسورة من مثله، وإنْ لم يفعلوا، وظلّوا على ريبهم، فليتّقوا النار التي سوف يكون وقودها الناس والحجارة، يقول الله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ *فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ *} [سورة البقرة، الآيتان: 23 و24].
ومثل هذا التوكيد في القرآن - على أنَّ النار حقّ، وأنّ وقودها الناس والحجارة أعدَّت للكافرين - حتى يستيقن الناس بأن الحقائق الغيبية التي تحدَّث عنها القرآن، هي من السنن الإلهية الثابتة التي لا تتبدل ولا تتحول؛ فكان دخول الكافرين والمشركين النار أمراً حتمياً، ومقضيّاً به من ربّ العالمين، بقوله المبين: {إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاَسِلَ وَأَغْلاَلاً وَسَعِيرًا *} [سورة الإنسان، الآية: 4] .
(*) وردت المباهلة في الآية 61 من سورة آل عمران، وذلك قول الله تعالى: {فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ *}.
(*) أي تاريخ صدور هذا الكتاب.
(*) دهاقنة: الدُّهقا بالكسر وبالضَّم: القويّ على التصرّف مع حدّة. وأيضاً: التاجر، وزعيم فلاّحي العجم، ورئيس الإقليم، مُعرَّب.
(*) أوضارها: الوَضَرُ: محرّكة: وسخ الدّسم واللبن أو غُسالة السِّقاء والقصعة ونحوهما.
(*) رواه أحمد بن حنبل، رقم 1885.
(*) رواه أحمد بن حنبل، رقم 119.
(*) رواه أحمد بن حنبل، رقم 381.
(*) الكفّار: الزرّاع، لأن من معاني الكافر - لغةً - الزارع الذي يغطّي البذور بالتراب.
(*) الخَلَّة: الحاجة.
(*) الأود: الاعوجاج.
(*) الصريمان: هما الليل والنهار لانصرام أحدهما من الآخر. والصريم من الشجر أو النبات: ما صرمت أثماره، أي قطفت.
(*) مصداقاً لقوله تعالى: {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} - سورة البقرة - الآية: 286.
(*) وأسماء الله الحسنى - أو صفاته العليا - كما في الحديث: «الله الذي لا إله إلاَّ هو الرحمان الرحيم، الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر، الخالق البارئ المصور، الغفار القهار، الوهاب الرزاق، الفتّاح العليم، القابض الباسط، الخافض الرافع، المعزُّ المذُّل، السميع البصير، الحكم العدل، اللطيف الخبير، الحكيم العظيم، الغفور الشكور، العلي الكبير، الحفيظ المقيت، الحسيب الجليل، الكريم الرقيب، المجيب الواسع، الحكيم الودود، المجيد الباعث، الشهيد الحقُّ، الوكيل، القويُّ المتين، الوليّ الحميد، المحصي، المبديء المعيد، المحيي المميت، الحيُّ القيّومُ، الواحدُ الماجدُ، الأحدُ الصمدُ، القادر المقتدر، المقّدم المؤخّر، الأول الآخر، الظاهر الباطن، الوالِ المتعال، البرُّ التوَّاب، المنتقم العفوّ، الرؤوف، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام، المقسط الجامع، الغنيّ المغني، المانع، الضار النافع، النور الهادي، البديع، الباقي، الوارث الرشيدُ الصبور» - رواه الترمذي -.
(*) يقول الله تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ *} [البقرة: 245].
(*) يستلّ: سَلَّ الشيء سَلاًَّ: جرَّده، أخرجه من.
(*) أريحيَّة: الأريحيُّ: الواسع الخُلُق. وأخذته الأريحيّة أي إرتاح للندى والكرم.
(*) سجيَّته: السَّجِيَّة: الخُلُقُ والطبيعةُ.
(*) رواه ابن ماجه، باب الصدقات، ص3.
(*) صحيح مسلم، رقم 38.
(*) تفسير المنار للشيخ محمد رشيد رضا.
(*) صحيح مسلم، رقم 367.
(*) مصنَّف إبن أبي شيبة، ج5، ص80.
(*) صحيح مسلم، رقم: 89.
(*) صحيح مسلم، رقم 975.
(*) أي كما هو متعارف عليه في معاملة الزوجة يوم كانت في محيطها الأهليّ قبل زواجها، وذلك هو الأدنى.
(*) سورة النحل الآية: 90، قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ *}.
(*) رواه البخاري ومسلم (الكبائر للإمام الذهبي).
(*) في غزوة الأحزاب.
(*) يقول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ *} [العَنكبوت: 10]
(*) لقد بيّنا تلك الدروس في كتابنا «خاتم النبيين»، ج2 ص247 - 263.
(*) صحيح مسلم، رقم 1304.
(*) صحيح مسلم، رقم: 15.
(*) صحيح مسلم، رقم: 2283.
(*) صحيح مسلم، رقم 2119.
(*) السيرة النبوية لابن هشام، ج3. ص99.
(*) رواه أحمد بن حنبل، رقم240.
(*) سنن الترمذي، ج3، ص60.
(*) تذكر كتب السيرة النبوية أنَّ عبد الله بن سلام كان من كبار أحبار اليهود، وقد دخل في الإسلام طائعاً مختاراً إلاَّ أنه أخفى إسلامه عن بني قومه من اليهود حتى لا يقتلوه. ولم يكن هذا الرجل ليألوَ جهداً في تحذير رسول الله (صلى اللّه عليه وآله وسلّم) من كيدهم، لأنهم قوم بهت، وقد لا يتركون سانحة حتى يغدروا به.. وأراد الرسول (صلى اللّه عليه وآله وسلّم) أنْ يختبر نواياهم، فدعا كبار أحبارهم إليه، وعقد معهم اجتماعَ مكاشفةٍ ومصارحةٍ، وحاجَّهم فيما أنزل عليه من الأحكام والأخبار، وفيما يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة من صفته والبشارة به، ولكنَّهم رفضوا تصديقه، والإقرار بأحقيّة القرآن!.. فسألهم حينئذٍ النبيُّ (صلى اللّه عليه وآله وسلّم): أيُّ رجل الحصين بن سلام فيكم؟. (وكان اسمه الحصين فسمَّاه رسول الله: عبد الله) فقالوا: سيدنا وابن سيدنا وحبرنا وعالمنا.. فقال النبي (صلى اللّه عليه وآله وسلّم): «أفرأيتم إن أسلم» ؟!. قالوا: معاذ الله، ما كان لأحد من كبار أحبارنا أن يسلم!.. وكان ابن سلام ينتحي زاويةً تمنع عليهم رؤيته، فناداه رسول الله (صلى اللّه عليه وآله وسلّم) أنْ يأتي إليهم ويكلمهم، فقال: يا معشر يهود، اتقوا الله في هذا النبيّ الأمي الذي تجدونه مكتوباً عندكم في التوراة باسمه وصفته. وإني أشهد أنه رسول الله، وأشهد أنَّ القرآن الذي ينزل عليه هو من عند الله.. فدهشوا!.. ولكنْ، وبلسانٍ واحدٍ، قالوا: كذبتَ يا بن سلام! أنت شرُّنا وابنُ شرّنا!.. فنظر إلى الرسول (صلى اللّه عليه وآله وسلّم) وقال: هذا الذي كنت أعلم من أمرهم، فإنهم أهلُ كذبٍ وفجورٍ وغدرٍ!..
(*) سئل رسول الله، فقيل له: كيف الصلاة عليك؟ فقال: قولوا: «اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ. (يراجع: مصحف الشروق، مختصر تفسير الإمام الطبري، دار الشروق، القاهرة، ص480، ط:27 شوال 1397هـ.).
(*) من المعاني التي يحتملُها تعبير {صِبْغَةَ اللَّهِ} الطقوس التي يقوم بها أهل الكتاب لتثبيت أبنائهم على دينهم. ومن قبيله ما يفعل النصارى عندما يولد لهم مولود جديد فإنهم يغمّسونه في «ماء المعمودية» التي يعتبرونها تطهيراً للمولود وإلصاقاً لصفة النصرانية به. فتكون {صِبْغَةَ اللَّهِ}، بهذا المعنى، التطهير على تلك الطريقة. ولذلك قيل إنَّ اليهود يصبغون أولادهم يهوداً، والنصارى تصبغ أبناءها نصارى، أي يلقّنون أبناءهم اليهودية والنصرانية. وإلى هذا يؤول ما روي عن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، من أنه أخذ العهد على بني تغلب بألاَّ يصبغوا أولادهم، أي ألاَّ يلقنوهم النصرانية، وأنْ يتركوهم حتى يبلغوا، فيختاروا لأنفسهم {صِبْغَةَ اللَّهِ} أي ما يشاؤون من الدين. وقيل: سمي الدين «صبغةً» لأنه بمثابة هيئة الشخص التي تتبدّى بالمشاهدة من أثر الطهارة والصلاة وغيرها من الآثار الجميلة التي تظهر على المؤمن كما يظهر الصباغ في الثوب.



مقدمة الكتاب
القسمُ الأوّل
القِسم الثاني
القِسم الثالِث
القسم الرابع
الإسلام وثقافة الإنسان
الطبعة: الطبعة التاسعة
المؤلف: سميح عاطف الزين
عدد الصفحات: ٨١٦
تاريخ النشر: ٢٠٠٢
الإسلام وثقافة الإنسان
الطبعة: الطبعة التاسعة
المؤلف: سميح عاطف الزين
عدد الصفحات: ٨١٦
تاريخ النشر: ٢٠٠٢
الإسلام وثقافة الإنسان
الطبعة: الطبعة التاسعة
المؤلف: سميح عاطف الزين
عدد الصفحات: ٨١٦
تاريخ النشر: ٢٠٠٢
الإسلام وثقافة الإنسان
الطبعة: الطبعة التاسعة
المؤلف: سميح عاطف الزين
عدد الصفحات: ٨١٦
تاريخ النشر: ٢٠٠٢